قولـولـهـا اســـف جـرحــت كـيـانـهـا .. وقولـولـهـا اســـف عـلــي تعذيـبـهـا
واسـف ان كـان عليـت يـوم مكانهـا .. واســف ان كـانـي لـجـروح طبيبـهـا
واسـف ان كانـا قلـت عالـي شانـهـا .. واسف ان كـان رضيـت يـوم بعيبهـا
واسف ان كـان حنيـت فـوق حنانهـا .. ونحـسـاب روحــي عــدوام حبيـبـهـا
واسـف ان كـان ثقلـت فـي ميزانـهـا .. ومن الصغر عدى العمر في تدريبها
ونفسـي عليهـا اليـوم جــن اجنانـهـا .. واتـزيـد نــاري لــو جـبــت سريـبـهـا
ومـقـدرت نتحـمـل اوجــاع احزانـهـا .. اللـي فارقـت نفسـي نــوت تخريبـهـا
وشفـت الماسـي اشكالهـا والوانـهـا .. والـيـاس جــار العـيـن حــط قريبـهـا
وياسامعـيـن الـقـول عـيـنـي خـانـهـا .. وشـتـت افـكـاري وخـربــه ترتيـبـهـا
وترجـف بـعـد فـقـدت الـيـوم امانـهـا .. كيـف ذاهـبـه حـاصـل عليـهـا ذيبـهـا
وجفـت بعـد كانـت اسـيـول امزانـهـا .. تدفـق اطيـاح الشمـس وقـت مغيبهـا
غـابـت بـعـد راحـــت وراح زمـانـهـا .. علـكـبـد داســــت نــاويــه تـذويـبـهـا
اللـي كنـت كيـف الـدم فـي شريانـهـا .. ومـعـنـا الـسـعـاده كــنــت تسبـيـبـهـا
كانـت ربـيـع وكـنـت سـيـل امزانـهـا .. وماحسبـت يستعصـي علـي مجيبهـا
وكـانـت الريـشـه وكـنـت نــا فنانـهـا .. وراســم جميـلـه علكـتـوف سبيبـهـا
وكانـت اوتـاري عـازفـات اللحانـهـا .. وماحسبت نخطى فضربتي تصويبهـا
بعـدت وسمعـت وسوسـت شيطانـهـا .. بدت طايعاته وفي الـدروس خطيبهـا
درنــا جبـاهـي اقـرابـهـا وجيـرانـهـا .. صغار وكبـار وروس ابيـض شيبهـا
بـرجـالـهـا وصبـيـانـهـا ونـسـوانـهـا .. لاراف لاحــنـــش عــلـــي اقـلـيـبـهـا
وفـجــاش تـلـهـب واقــــده نـيـرانـهـا .. لاطـفــت لاخــفــش عــلــي لهـيـبـهـا
محسـبـت تجبـرنـي عـلــي نسيـانـهـا .. بعـد فارقـت مـش قاسـمـه مكاتيبـهـا
ومن القلب مش قادر على محيانهـا .. ومـازلـت متـنـشـق روايـــح طيـبـهـا
وعـايـش بـذكـرت مشيـهـا وجيانـهـا .. وقـعـده جميـلـه وصـدهـا وترحيبـهـا
وزارع ورود العشق وسـط اجنانهـا .. نحسـاب روحـي فـي الحيـاة نصيبهـا
للشاعر الصادق الطنطانى منقوله