منتـــــــــــــدى الـــــــــــــــــزاد
الاسراء والمعراج 1036251537
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا
نحن الضيوف وانت رب المنزل الاسراء والمعراج 3692841837
يسعدنا ويشرفنا ان تكون احد اعضاء الاسراء والمعراج 158543
هذا المنتدى منتدى كل الناس الاسراء والمعراج 313276
ادارة منتدى الــ الاسراء والمعراج 366781642 ـــزاد
منتـــــــــــــدى الـــــــــــــــــزاد
الاسراء والمعراج 1036251537
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا
نحن الضيوف وانت رب المنزل الاسراء والمعراج 3692841837
يسعدنا ويشرفنا ان تكون احد اعضاء الاسراء والمعراج 158543
هذا المنتدى منتدى كل الناس الاسراء والمعراج 313276
ادارة منتدى الــ الاسراء والمعراج 366781642 ـــزاد
منتـــــــــــــدى الـــــــــــــــــزاد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـــــــــــــدى الـــــــــــــــــزاد

هذا المنتدى .. يـــا زائر .. اجتماعي .. ثقــــــــافــــــي .. علمي .. فنــــــي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

مـرحباً بـك في منتدى الـــزاد

الاسراء والمعراج 669193418

يـــــــا زائر




مرحباً بك يا زائر في منتدى الــــزاد الثقافي الاجتماعي .نحن في انتظار مشاركاتك معنا

الاسراء والمعراج 259035371



 

 الاسراء والمعراج

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد حصنه

محمد حصنه


تاريخ التسجيل : 02/08/2010
ذكر
عدد المساهمات : 184
نقاط : 5544

بطاقة الشخصية
الاعضاء:

الاسراء والمعراج Empty
مُساهمةموضوع: الاسراء والمعراج   الاسراء والمعراج I_icon_minitimeالسبت أغسطس 11, 2012 12:37 pm


{ سبحان الذي أسرى بعبده ليلا
من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى
الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا
انه هو السميع البصير}
الاسراء 1

1- البداية
كان الرسول صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته
فلم يمض وقت طويل على بدء دعوته المباركة
حتى عزه ربه بمعجزات
أثارت في كفار مكة الدهشة والعجب وكان لها أثر واضح
بين الذين امنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم
وبين الذين لم يؤمنوا به
هذه المعجزة هي معجزة الاسراء والمعراج
والذي كان البراق من أعاجيبها
وقبل أن نتحدث عن البراق
نسأل أنفسنا عن الاسراء والمعراج
ما هو الاسراء؟
ما هو المعراج؟
الاسراء هو انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم
ليلا من مكة الى بيت المقدس
ثم عودته الى مكة في الليلة نفسها
في حين أن هذه المسافة يقطعها الناس
في شهر ذهابا وشهر في العودة
أما المعراج وهو صعوده عليه الصلاة والسلام من بيت المقدس
الى السموات العلا الى سدرة المنتهى حيث أوحى الله اليه ما أوحى
ثم هبوطه الى بيت المقدس في ليلة الاسراء نفسها
كان لهذه المعجزة الكبرى معجزة الاسراء والمعراج
حكايات عجيبة
ومواقف طريفة سنسمعها واحدة تلو الأخرى
فبينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم نائما
بجوار الكعبة ذات ليلة
أتاه جبريل بدابة بيضاء جميلة أكبر من الحمار وأقل من الحصان انها البراق العجيب
وقد كانت البراق دابة يركبها الأنبياء
قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلما أراد النبي صلى الله عليه وسلم ركوبها
نفرت وهاجت
فصاح جبريل
(ما يابراق يحملك على هذا فوالله ماركبك قط أكرم على الله منه)
فاستحيا البراق وهدأت ثورته وسكن مكانه
وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم البراق
فكان سيره غاية في السرعة والانسياب
فلا اضطراب ولا قلقلة في سيره
مما أشعر الرسول صلى الله عليه وسلم بالراحة والاطمئنان
فكّانه مستقر على فراش ساكن وسرير ناعم
دوقد ذكر أنه كان من سرعته ما يثير العجب
حتى أنه يضع حافره في كل خطوة عند منتهى البصر
وكان دائما مستوي السير فلا يعلو ولا يهبط
حتى اذا قابلته عقبة مرتفعة
قصرت رجلاه الأماميتان وطالت الخلفيتان
واذا قابله واد منخفض
طالت رجلاه الأماميتان وقصرت رجلتاه الخلفيتان
وهكذا توفرت للرحلة معجزات ما بعدها معجزات
أما جبريل عليه السلام فكان يسير بجناحيه الى جانب البراق
مؤنسا ورفيقا للرسول صلى الله عليه وسلم
كانت وجهتهما بيت المقدس
حيث يوجد المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله

2- مشهد في الطريق
وفي الطريق تعددت المشاهد وفي هذا المشهد
تظهر امرأة جميلة متبرّجة بكل أنواع الزينة
حاسرة على ذراعيها تنادي يا محمد انظرني أسألك
فلم يلتفت اليها صلى الله عليه وسلم ثم سار عليه السلام
ما شاء الله له أن يسير فقال جبريل للرسول
أما سمعت شيئا في الطريق؟
فقال عليه السلام:
بينما أنا أسير اذا بامرأة حاسرة على ذراعيها
عليها من كل زينة خلقها الله
تقول: يا محمد انظرني أسألك فلم أجبها ولم أقم عليها
قال جبريل: تلك الدنيا اما أنك لوأجبتها لو أقمت عليها
لاختارت أمتك الدنيا على الآخرة
وأما الشيء الذي ناداك من جانب الطريق فهو ابليس
ثم قدّم جبريل عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم
انائين في أحدهما خمر وفي الآخر لبن وقال له:
اختر ما شئت فاختار رسول الله اناء اللبن فشربه
وأعرض عن الخمر ولم تكن الخمر قد حرّمت في الاسلام حينئذ
فلما اختار الرسول اللبن قال له جبريل: هديت الى الفطرة
ولو شربت الخمر لغويت وغويت أمتك
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:" الله أكبر الله أكبر
وقد قصد جبريل عليه السلام بهذا
أن الخمر كانت في أصلها عصيرا طيّبا
أو نقيعا نافعا للبدن ثم تحوّلت عن هذا الأصل الطيب النافع
في اللون والطعم والريح وتحول كل هذا
من شيء طيب نافع مفيد للجسم والبدن
الى عصير خبيث يذهب بالعقل ويدمّر الجسم
ويفسد الارادة ويتلف البدن
والأدهى من ذلك كله أنه يوقع العداوة والبغضاء بين الناس
فلو أن الرسول قد شرب الخمر
لكان ذلك قبولا منه لشيء صار خبيث
ورفضا لكل ماهو طيب نافع وتفضيلا للخبيث على الطيب
وهذا لا يقبله منطق رسول الله وعدوته وخلقه الكريم
فهو لا يهوى الخبائث بل يدعو للطيّب والطاهر
وبذلك يثبت عليه السلام على الأصل النافع الطيّب
واللبن الذي اختاره صلى الله عليه وسلم شراب أصيل
لم يتغيّر لونه ولم يتحول الى شراب خبيث يذهب العقول كالخمر
فهو نافع للصحة والبدن فلما شربه صلى الله عليه وسلم
آثر الصالح على الفاسد وهذ سنة الله
التي فطر الله الناس عليها
وهي سنن دائمة
الوجود باقية بقاء الناس لما فيها من نفع للناس أجمعين
ولذا فقد قال له جبريل عليه السلام: هديت الى الفطرة
فما فعله رسول الله من شربه للبن
هو منهج يسير على سنة الله في خلقه
الذين يعيشون الآن على وجه المعمورة والذين خلو من قبل
نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند بيت المقدس
وصلى بالأنبياء اماما
وربط البراق بحلقة باب المسجد

3- مشاهد المعراج
المشهد الأول
قدم لرسول الله صلى الله عليه وسلم معراج جميل
والمعراج "سلم" لم تر الخلائق مثله
فصعد الرسول صلى الله عليه وسلم
ومعه جبريل فوق المعراج
حتى بلغا السماء الأولى وهي سماء الدنيا
وطلب جبريل من ملائكة هذه السماء أن يفتحوا له أبوابها
فناداه مناد: من أنت؟ فقال: أنا جبريل.
قال المنادي: ومن معك؟
قال جبريل: معي محمد.
قال: أوقد بعث محمد؟
قال جبريل: نعم.
وفتح له فتحت لهما السماء والدنيا
ونظر رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاذا رجل تام الخلقة عن يمينه
أسودة (أرواح) وعن يساره أسودة
فاذا نظر الى التي عن يمينه تبسم, وقال: روح طيبة
اجعلوها في عليين فيفتح باب ويخرج منه ريح طيبة
فتدخل فيه واذا نظر الى التي على يساره حزن وقطّب جبينه
وقال: روح خبيثة اجعلوها في سجيّن
فيفتح باب ويخرج منه ريح خبيثة فتدخل فيه
سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا الشخص التام الخلق
وعن هذه الأسودة وعن هذين البابين فقال جبريل عليه السلام:
أما الشخص التام الخلقة فهو أبوك آدم
واما هذه الأسودة عن يمينه وعن يساره فهي أرواح بنيه
أهل يمينه هم أهل الجنة, وأهل شماله هم أهل النار
فاذا نظر الى أهل الجنة تبسم واذا نظر الى أهل النار حزن وابتأس
وأما البابان فالباب الذي الى اليمين باب الجنة
والباب الذي الى اليسار باب جهنّم
رحّب آدم بمحمد صلى الله عليه وسلم
وقال: مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح.
فردّ رسول الله صلى الله عليه وسلم التحية بأحسن منها.
ومضى الى مشهد آخر من مشاهد المعراج.
التي تعدّ درسا من دروس الدعوة العظيمة
وقدوة حميدة للناس أجمعين

المشهد الثاني
نظر الرسول صلى الله عليه وسلم فرأى موائد كثيرة
عليها لحم مشرّح جيّد ولا يقربها أحد
وموائد أخرى عليها لحم نتن كريه الرائحة
وحول هذا اللحم النتنة أناس يتنافسون على الأكل منها
ويتركون اللحم المشرّح الجيّد
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ومن هؤلاء يا جبريل"؟
قال جبريل: هذا حال ناس من أمتك
يتركون الحلال الطيّب فلا يطعمونه
ويأتون الحرام الخبيث فيأكلونه

المشهد الثالث
ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فوجد ناسا شفاههم كمشافر الابل
فيأتي من يفتح أفواههم فيلقي فيها قطعا من اللحم الخبيث
فيضجون منها الى الله لأنها تصير نارا في أمعائهم
فلا يجيرهم أحد حتى تخرج من أسفلهم
فقال عليه الصلاة والسلام:" من هؤلاء يا جبريل"؟
قال جبريل: هؤلاء الذين يأكلون أموال اليتامى بالباطل ظلما
انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا.

المشهد الرابع
رأى الرسول صلى الله عليه وسلم
طريقا ممتدا الى النار يمر فيه آل فرعون
فيعرضون على النار غدوّا وعشيّا
وأثناء مرورهم يجدون على الطريق
أقواما بطونهم منتفخة مثل البيوت
كلما نهض أحدهم سقط يقول: اللهم أخر يوم القيامة
اللهم لا تقم الساعة فيطؤهم آل فرعون بأقدامهم
فقال عليه السلام:" من هؤلاء يا جبريل"؟
قال جبريل: هؤلاء هم الذين يتعاملون بالربا من أمتك.
{ولا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس}

المشهد الخامس
مضى الرسول فرأى أقواما يقطع اللحم
من جنوبهم ثم يقال لكل منهم
كل من هذا اللحم كما كنت تأكل لحم أخيك ميتا
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:" من هؤلاء يل جبريل"؟
قال جبريل: هؤلاء هم الذين يغتابون الناس من أمتك
كان كل منهم يأكل لحم أخيه ميتا.

المشهد السادس
ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فوجد أقواما تضرب رؤؤسهم بالصخر
كلما ضربت تحطمت وكلما تحطمت عادت كما كانت
فترضخ من جديد بالصخر فتتحطم
وهكذا فقال عليه الصلاة والسلام:" من هؤلاء يا جبريل"؟
قال جبريل عليه السلام: هؤلاء من أمتك
هم الذين تتثاقل رؤؤسهم عن الصلاة المكتوبة

المشهد السابع
ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فوجد أقواما يسترون عوراتهم
من الأمام والخلف برقاع وهم يسرحون كما تسرح الابل
يأكلون الضريع والزقزم ورضف جهنم وحجارتها
فقال عليه السلام:" من هؤلاء يا جبريل"؟
قال جبريل عليه السلام: هؤلاء هم
الذين لا يؤدون صدقات أموالهم
وما ظلمهم الله تعالى شيئا وما الله بضلام للعبيد

المشهد الثامن
في هذا المشهد يأتي رسول الله على رجل قد جمع حزمة عظيمة
لا يستطيع حملها هو يزيد عليها وذلك دليل على كثرة الذنوب
التي ارتكبها والمعاصي التي اقترفها
ومع ذلك فهو يزيد منها ويثقل على نفسه بالذنوب
فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما هذا يا جبريل"؟
قال جبريل: هذا الرجل من أمتك تكون عليه أمانات الناس
لايقدر على أدائها وهو يوزيد عليها أمانات اخرى
وقد دعا الاسلام الى ردّ الأمانات.

المشهد التاسع
في هذا المشهد الذي لو تخيّلناه لكان مرعبا بحق
ولكنه يعبر بصدق عن دور اللسان في حياة المؤمن
فقد مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أقوام
تقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من حديد
كلما قرضت عادت كما كانت لا يفر عنهم من ذلك شيء
وهذا جزاء من يتكلم بالشر ويخوض فيه بين الناس
فلما رأى رسول الله ذلك قال لجبريل:" ما هذا يا جبريل"؟
قال جبريل: هؤلاء خطباء الفتنة.

المشهد العاشر
هذا المشهد يثير في نفوسنا الراحة ويبعث فيها الاطمئنان والسكينة
فقد مرّ الرسول على أقوام يحصدون
في يوم كلما حصدوا عاد كما كان
وكثرة الحصاد والمحصول على هذا الوجه
رمز لجزاء الله سبحانه الذي لا يتناهى
فلما رآهم رسول الله صلى الله ليه وسلم على ذلك
سأل جبريل:" ما هذا يا جبريل"؟
قال جبريل: هؤلاء هم المجاهدون في سبيل الله
تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف.
ولذلك يشبه الله العمل الصالح في الآية:
{ كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة
والله يضاعف لمن يشاء}

المشهد الحادي عشر
هذا مشهد من مشاهد الجنة التي وعد بها المتقون والصالحون
فقد أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على واد فسيح
فهبت عليه منه ريح باردة طيبة
ورائحة مسك أزكى من مسك الأرض
وسمع من جهته صوتا
فقال عليه السلام:" يا جبريل ما هذا الريح الطيبة الباردة؟
وما هذا المسك؟ وما هذا الصوت؟
قال جبريل: هذا صوت الجنة تقول: رب ائتني بما وعدتني
فقد كثرت غرفي واستبرقي وحريري وسندسي ولؤلؤي
ومرجاني وفضتي وذهبي وأكوابي وصحافي وأباريقي وكؤؤسي
وعسليو ومائي وخمري ولبني فائتني بما وعدتني
فقال عز وجل: لك كل مسلم ومسلمة
ومؤمن ومؤمنة ومن آمن بي وبرسلي
وعمل صالحا ولم يشرك بي شيئا ولم يتخذ من دوني أندادا
ومن خشيني فهو آمن ومن سالني أعطيته ومن أقرضني جزيته
ومن توكل عليّ كفيته اني أنا الله لا اله الا أنا لا أخلف الميعاد
وقد أفلح المؤمنون وتبارك الله أحسن الخالقين.
قالت الجنة: قد رضيت

المشهد الثاني عشر
هذا المشهد عن جهنم أعاذنا الله من شرها ومعنا من لهيبها
وجنبنا غيظها وفورانها فقد جاء صلى الله عليه وسلم
على واد فسيح
فسمع صوتا منكرا ووجد ريحا خبيثة فقال:"
ما هذه الريح يا جبريل؟ وما هذا الصوت؟".
قال جبريل: هذا صوت جهنم تقول: يا رب ائتني بما وعدتني
فقد كثرت سلاسلي, وأغلالي, وسعيري, وحميمي,
وضريعي وغسّاقي, وعذابي
, وقد بعد قراري, واشتد حرّي
فائتني بما وعدتني
فقال لها رب العزة:
لك كل مشرك ومشركة, وكافر وكافرة
وكل خبيث وخبيثة, وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب.
قالت النار قد رضيت.
أعاذنا الله من شرها, وجنّبنا المعاصي وحبّب الينا الطاعات
حتى نكون من أهل الجنة بعيدا عن النار وعذابها.

هذه مشاهد السماء الأولى, ترى ماذا في السماء الثانية
هذا ما سنعرفه في الصفحات التالية
من السماء الثانية الى السابعة
صعد جبريل الى السماء الثانية
وقد صحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاستفتح كما فعل في السماء الأولى..
فقال خازن السماء الثانية
من هذا الذي معك يا جبريل؟
فقال جبريل: هذا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: أوقد بعث؟
قال جبريل: نعم
فقال: حيّاه الله من أخ, ومن خليفة
فنعم الأخ ونعم الخليفة, ونعم المجيء جاء
دخل النبي صلى الله عليه وسلم فاذا بشابين
فسأل جبريل:" من الشابان يا جبريل؟
قال جبريل: هذان عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا عليهما السلام
وكل منها ابن خالة الآخر فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم
قالا: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح فحيّاهما عليه السلام
ثم صعد جبريل الى السماء الثالثة برسول الله صلى الله عليه وسلم
قاستفتح فقالوا: من هذا؟
قال جبريل: أنا جبريل
فقالوا: من معك؟
قال جبريل: محمد رسول الله.
قالوا: أوقد أرسل اليه؟
قال جبريل: نعم.
قالوا: حيّاه الله من أخ وخليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة
ونعم المجيء جاء
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاذا هو برجل قد فضّل على الناس
في الحسن والجمال
فقال عليه السلام:" من هذا يا جبريل
الذي فضّل على الناس في الحسن؟".
قال جبريل: هذا أخوك يوسف عليه السلام.
فحيّاه الرسول صلى الله عليه وسلم
فلما رآه يوسف عليه السلام
قال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح.
ثم صعد به جبريل الى السماء الرابعة فاستفتح, ففتح له ولقي تحية
وترحيبا كعادته فاذا هو برجل عليه علامات الوقار والجلال
ورفعة الشأن فقال عليه السلام:" من هذا يا جبريل؟".
قال جبريل: هذا ادريس نبي الله عليه السلام
رفعه الله مكانا عليّا فلما رآه ادريس عليه السلام
قال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح
فردّ عليه السلام التحيّة
ثم صعد النبي صلى الله عليه وسلم
الى السماء الخامسة فاستفتح ففتح له
ولقي من التحيّة ما اعتاد عليه في السموات السابقة
فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فاذا هو برجل جالس
وحوله قوم يقصّ عليهم من أمر الله ما شاء الله
فقال: "من هذا يا جبريل؟".
فقال جبريل عليه السلام:
هذا المحبب الى قومه هارون بن عمران
وهؤلاء بنو اسرائيل فلما رأى هارون محمدا عليه الصلاة والسلام
قال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح
فحيّاه الرسول عليه السلام.
ثم صعد به جبريل الى السماء السادسة فاستفتح
ففتحت السماء له ورحّب به عليه السلام
ولما دخل عليه السلام
فاذا برجل جالس فمرّ به فبكى الرجل
فقال الرسول عليه السلام:" يا جبريل من هذا؟
قال جبريل: هذا موسى ابن عمران.
فقال عليه السلام:" فماله يبكي؟
قال جبريل: انه يقول: تزعم بنو اسرائيل
أني أكرم بني آدم على الله عز وجل
وهذا رجل من بني آدم قد فاقني في رتبته
فلو أنه بنفسه لما اهتممت, ولكنه مع كل نبي أمّته.
ثم صعد به جبريل عليه السلام الى السماء السابعة
فاستفتح ففتحت له ودخل عليه السلام فاذا به يرى البيت المعمور
وهو بيت في السماء السابعة يقوم في سمت الكعبة الشريفة
في أرضنا هذه يدخله كل يوم للصلاة فيه سبعون ألف ملك
لا يعودون اليه الى يوم القيامة ورأى عليه السلام رجلا
أحسن ما يكون الرجال قد أسند ظهره الى البيت المعمور
فقال عليه السلام:" من هذا الرجل يا جبريل؟".
قال جبريل: هذا أبوك ابراهيم عليه السلام خليل الرحمن.
فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فردّ عليه الخليل السلام.
ورأى الرسول صلى الله عليه وسلم
حوله ابراهيم الخليل قوما جلوس
ا بيض الوجوه أمثال القراطيس..
وقوما في ألوانهم شيء, فدخلوا نهرا اغتسلوا فيه
فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء, ثم دخلوا نهرا آخر
فاغتسلوا فيه فخرجوا وقد خلصت ألوانهم
فصارت مثل ألوان أصحابهم, فجاؤؤا فجلسوا الى أصحابهم.
فقال عليه السلام:" يا جبريل من هؤلاء البيض الوجوه؟
ومن هؤلاء الذين في ألوانهم شيء؟
وما هذه الأنهار التي دخلوا فيها فجاؤوا وقد صفت ألوانهم؟".
قال جبريل: أما هؤلاء البيض الوجوه فقوم لم يلبسوا ايمانهم بظلم
أي أنهم أخلصوا دينهم لله؛ فليس في قلوبهم شيء من شك
أو ميل الى الاثم والبغي فكان ايمانهم نقيا صافيا.
وأما هؤلاء الذين في ألوانهم شيء؛
فقوم خلطوا عملا صالحا, وآخر سيئا, قتابوا فتاب الله عليهم.
وأما الأنهار فهي:
نهر الرحمة, ونهر النعمة, والثالث: شراب طهور.
هذه هي معجزة الاسراء والمعراج,
معجزة مشاهد الطريق العظيمة
ومشاهد العروج الى السماء معجزة الخروج من مكة ليلا
والوصول الى بيت المقدس في لحظات سريعة
وكان البراق هو الأداة التي سخرها الله ضمن أدوات
انصرفت مشيئته أن تكون, فكان لونه معجزة
يضع قدمه في محل رؤيا العين
أو على امتداد البصر خافت من حس أقدامه الابل
وهربت في الصحراء ولم يكن البراق الشيء العجيب الوحيد
بل ما شاهده الرسول صلى الله عليه وسلم يعد معجزات متعددة
واحدة تلو الأخرى تقدم النصح والارشاد للناس أجمعين.
ثامر داود






قال تعالى:
{ سبحان الذي أسرى بعبده ليلا
من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى
الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا
انه هو السميع البصير}
الاسراء 1

1- البداية
كان الرسول صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته
فلم يمض وقت طويل على بدء دعوته المباركة
حتى عزه ربه بمعجزات
أثارت في كفار مكة الدهشة والعجب وكان لها أثر واضح
بين الذين امنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم
وبين الذين لم يؤمنوا به
هذه المعجزة هي معجزة الاسراء والمعراج
والذي كان البراق من أعاجيبها
وقبل أن نتحدث عن البراق
نسأل أنفسنا عن الاسراء والمعراج
ما هو الاسراء؟
ما هو المعراج؟
الاسراء هو انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم
ليلا من مكة الى بيت المقدس
ثم عودته الى مكة في الليلة نفسها
في حين أن هذه المسافة يقطعها الناس
في شهر ذهابا وشهر في العودة
أما المعراج وهو صعوده عليه الصلاة والسلام من بيت المقدس
الى السموات العلا الى سدرة المنتهى حيث أوحى الله اليه ما أوحى
ثم هبوطه الى بيت المقدس في ليلة الاسراء نفسها
كان لهذه المعجزة الكبرى معجزة الاسراء والمعراج
حكايات عجيبة
ومواقف طريفة سنسمعها واحدة تلو الأخرى
فبينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم نائما
بجوار الكعبة ذات ليلة
أتاه جبريل بدابة بيضاء جميلة أكبر من الحمار وأقل من الحصان انها البراق العجيب
وقد كانت البراق دابة يركبها الأنبياء
قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلما أراد النبي صلى الله عليه وسلم ركوبها
نفرت وهاجت
فصاح جبريل
(ما يابراق يحملك على هذا فوالله ماركبك قط أكرم على الله منه)
فاستحيا البراق وهدأت ثورته وسكن مكانه
وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم البراق
فكان سيره غاية في السرعة والانسياب
فلا اضطراب ولا قلقلة في سيره
مما أشعر الرسول صلى الله عليه وسلم بالراحة والاطمئنان
فكّانه مستقر على فراش ساكن وسرير ناعم
دوقد ذكر أنه كان من سرعته ما يثير العجب
حتى أنه يضع حافره في كل خطوة عند منتهى البصر
وكان دائما مستوي السير فلا يعلو ولا يهبط
حتى اذا قابلته عقبة مرتفعة
قصرت رجلاه الأماميتان وطالت الخلفيتان
واذا قابله واد منخفض
طالت رجلاه الأماميتان وقصرت رجلتاه الخلفيتان
وهكذا توفرت للرحلة معجزات ما بعدها معجزات
أما جبريل عليه السلام فكان يسير بجناحيه الى جانب البراق
مؤنسا ورفيقا للرسول صلى الله عليه وسلم
كانت وجهتهما بيت المقدس
حيث يوجد المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله

2- مشهد في الطريق
وفي الطريق تعددت المشاهد وفي هذا المشهد
تظهر امرأة جميلة متبرّجة بكل أنواع الزينة
حاسرة على ذراعيها تنادي يا محمد انظرني أسألك
فلم يلتفت اليها صلى الله عليه وسلم ثم سار عليه السلام
ما شاء الله له أن يسير فقال جبريل للرسول
أما سمعت شيئا في الطريق؟
فقال عليه السلام:
بينما أنا أسير اذا بامرأة حاسرة على ذراعيها
عليها من كل زينة خلقها الله
تقول: يا محمد انظرني أسألك فلم أجبها ولم أقم عليها
قال جبريل: تلك الدنيا اما أنك لوأجبتها لو أقمت عليها
لاختارت أمتك الدنيا على الآخرة
وأما الشيء الذي ناداك من جانب الطريق فهو ابليس
ثم قدّم جبريل عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم
انائين في أحدهما خمر وفي الآخر لبن وقال له:
اختر ما شئت فاختار رسول الله اناء اللبن فشربه
وأعرض عن الخمر ولم تكن الخمر قد حرّمت في الاسلام حينئذ
فلما اختار الرسول اللبن قال له جبريل: هديت الى الفطرة
ولو شربت الخمر لغويت وغويت أمتك
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:" الله أكبر الله أكبر
وقد قصد جبريل عليه السلام بهذا
أن الخمر كانت في أصلها عصيرا طيّبا
أو نقيعا نافعا للبدن ثم تحوّلت عن هذا الأصل الطيب النافع
في اللون والطعم والريح وتحول كل هذا
من شيء طيب نافع مفيد للجسم والبدن
الى عصير خبيث يذهب بالعقل ويدمّر الجسم
ويفسد الارادة ويتلف البدن
والأدهى من ذلك كله أنه يوقع العداوة والبغضاء بين الناس
فلو أن الرسول قد شرب الخمر
لكان ذلك قبولا منه لشيء صار خبيث
ورفضا لكل ماهو طيب نافع وتفضيلا للخبيث على الطيب
وهذا لا يقبله منطق رسول الله وعدوته وخلقه الكريم
فهو لا يهوى الخبائث بل يدعو للطيّب والطاهر
وبذلك يثبت عليه السلام على الأصل النافع الطيّب
واللبن الذي اختاره صلى الله عليه وسلم شراب أصيل
لم يتغيّر لونه ولم يتحول الى شراب خبيث يذهب العقول كالخمر
فهو نافع للصحة والبدن فلما شربه صلى الله عليه وسلم
آثر الصالح على الفاسد وهذ سنة الله
التي فطر الله الناس عليها
وهي سنن دائمة
الوجود باقية بقاء الناس لما فيها من نفع للناس أجمعين
ولذا فقد قال له جبريل عليه السلام: هديت الى الفطرة
فما فعله رسول الله من شربه للبن
هو منهج يسير على سنة الله في خلقه
الذين يعيشون الآن على وجه المعمورة والذين خلو من قبل
نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند بيت المقدس
وصلى بالأنبياء اماما
وربط البراق بحلقة باب المسجد

3- مشاهد المعراج
المشهد الأول
قدم لرسول الله صلى الله عليه وسلم معراج جميل
والمعراج "سلم" لم تر الخلائق مثله
فصعد الرسول صلى الله عليه وسلم
ومعه جبريل فوق المعراج
حتى بلغا السماء الأولى وهي سماء الدنيا
وطلب جبريل من ملائكة هذه السماء أن يفتحوا له أبوابها
فناداه مناد: من أنت؟ فقال: أنا جبريل.
قال المنادي: ومن معك؟
قال جبريل: معي محمد.
قال: أوقد بعث محمد؟
قال جبريل: نعم.
وفتح له فتحت لهما السماء والدنيا
ونظر رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاذا رجل تام الخلقة عن يمينه
أسودة (أرواح) وعن يساره أسودة
فاذا نظر الى التي عن يمينه تبسم, وقال: روح طيبة
اجعلوها في عليين فيفتح باب ويخرج منه ريح طيبة
فتدخل فيه واذا نظر الى التي على يساره حزن وقطّب جبينه
وقال: روح خبيثة اجعلوها في سجيّن
فيفتح باب ويخرج منه ريح خبيثة فتدخل فيه
سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا الشخص التام الخلق
وعن هذه الأسودة وعن هذين البابين فقال جبريل عليه السلام:
أما الشخص التام الخلقة فهو أبوك آدم
واما هذه الأسودة عن يمينه وعن يساره فهي أرواح بنيه
أهل يمينه هم أهل الجنة, وأهل شماله هم أهل النار
فاذا نظر الى أهل الجنة تبسم واذا نظر الى أهل النار حزن وابتأس
وأما البابان فالباب الذي الى اليمين باب الجنة
والباب الذي الى اليسار باب جهنّم
رحّب آدم بمحمد صلى الله عليه وسلم
وقال: مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح.
فردّ رسول الله صلى الله عليه وسلم التحية بأحسن منها.
ومضى الى مشهد آخر من مشاهد المعراج.
التي تعدّ درسا من دروس الدعوة العظيمة
وقدوة حميدة للناس أجمعين

المشهد الثاني
نظر الرسول صلى الله عليه وسلم فرأى موائد كثيرة
عليها لحم مشرّح جيّد ولا يقربها أحد
وموائد أخرى عليها لحم نتن كريه الرائحة
وحول هذا اللحم النتنة أناس يتنافسون على الأكل منها
ويتركون اللحم المشرّح الجيّد
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ومن هؤلاء يا جبريل"؟
قال جبريل: هذا حال ناس من أمتك
يتركون الحلال الطيّب فلا يطعمونه
ويأتون الحرام الخبيث فيأكلونه

المشهد الثالث
ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فوجد ناسا شفاههم كمشافر الابل
فيأتي من يفتح أفواههم فيلقي فيها قطعا من اللحم الخبيث
فيضجون منها الى الله لأنها تصير نارا في أمعائهم
فلا يجيرهم أحد حتى تخرج من أسفلهم
فقال عليه الصلاة والسلام:" من هؤلاء يا جبريل"؟
قال جبريل: هؤلاء الذين يأكلون أموال اليتامى بالباطل ظلما
انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا.

المشهد الرابع
رأى الرسول صلى الله عليه وسلم
طريقا ممتدا الى النار يمر فيه آل فرعون
فيعرضون على النار غدوّا وعشيّا
وأثناء مرورهم يجدون على الطريق
أقواما بطونهم منتفخة مثل البيوت
كلما نهض أحدهم سقط يقول: اللهم أخر يوم القيامة
اللهم لا تقم الساعة فيطؤهم آل فرعون بأقدامهم
فقال عليه السلام:" من هؤلاء يا جبريل"؟
قال جبريل: هؤلاء هم الذين يتعاملون بالربا من أمتك.
{ولا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس}

المشهد الخامس
مضى الرسول فرأى أقواما يقطع اللحم
من جنوبهم ثم يقال لكل منهم
كل من هذا اللحم كما كنت تأكل لحم أخيك ميتا
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:" من هؤلاء يل جبريل"؟
قال جبريل: هؤلاء هم الذين يغتابون الناس من أمتك
كان كل منهم يأكل لحم أخيه ميتا.

المشهد السادس
ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فوجد أقواما تضرب رؤؤسهم بالصخر
كلما ضربت تحطمت وكلما تحطمت عادت كما كانت
فترضخ من جديد بالصخر فتتحطم
وهكذا فقال عليه الصلاة والسلام:" من هؤلاء يا جبريل"؟
قال جبريل عليه السلام: هؤلاء من أمتك
هم الذين تتثاقل رؤؤسهم عن الصلاة المكتوبة

المشهد السابع
ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فوجد أقواما يسترون عوراتهم
من الأمام والخلف برقاع وهم يسرحون كما تسرح الابل
يأكلون الضريع والزقزم ورضف جهنم وحجارتها
فقال عليه السلام:" من هؤلاء يا جبريل"؟
قال جبريل عليه السلام: هؤلاء هم
الذين لا يؤدون صدقات أموالهم
وما ظلمهم الله تعالى شيئا وما الله بضلام للعبيد

المشهد الثامن
في هذا المشهد يأتي رسول الله على رجل قد جمع حزمة عظيمة
لا يستطيع حملها هو يزيد عليها وذلك دليل على كثرة الذنوب
التي ارتكبها والمعاصي التي اقترفها
ومع ذلك فهو يزيد منها ويثقل على نفسه بالذنوب
فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما هذا يا جبريل"؟
قال جبريل: هذا الرجل من أمتك تكون عليه أمانات الناس
لايقدر على أدائها وهو يوزيد عليها أمانات اخرى
وقد دعا الاسلام الى ردّ الأمانات.

المشهد التاسع
في هذا المشهد الذي لو تخيّلناه لكان مرعبا بحق
ولكنه يعبر بصدق عن دور اللسان في حياة المؤمن
فقد مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أقوام
تقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من حديد
كلما قرضت عادت كما كانت لا يفر عنهم من ذلك شيء
وهذا جزاء من يتكلم بالشر ويخوض فيه بين الناس
فلما رأى رسول الله ذلك قال لجبريل:" ما هذا يا جبريل"؟
قال جبريل: هؤلاء خطباء الفتنة.

المشهد العاشر
هذا المشهد يثير في نفوسنا الراحة ويبعث فيها الاطمئنان والسكينة
فقد مرّ الرسول على أقوام يحصدون
في يوم كلما حصدوا عاد كما كان
وكثرة الحصاد والمحصول على هذا الوجه
رمز لجزاء الله سبحانه الذي لا يتناهى
فلما رآهم رسول الله صلى الله ليه وسلم على ذلك
سأل جبريل:" ما هذا يا جبريل"؟
قال جبريل: هؤلاء هم المجاهدون في سبيل الله
تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف.
ولذلك يشبه الله العمل الصالح في الآية:
{ كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة
والله يضاعف لمن يشاء}

المشهد الحادي عشر
هذا مشهد من مشاهد الجنة التي وعد بها المتقون والصالحون
فقد أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على واد فسيح
فهبت عليه منه ريح باردة طيبة
ورائحة مسك أزكى من مسك الأرض
وسمع من جهته صوتا
فقال عليه السلام:" يا جبريل ما هذا الريح الطيبة الباردة؟
وما هذا المسك؟ وما هذا الصوت؟
قال جبريل: هذا صوت الجنة تقول: رب ائتني بما وعدتني
فقد كثرت غرفي واستبرقي وحريري وسندسي ولؤلؤي
ومرجاني وفضتي وذهبي وأكوابي وصحافي وأباريقي وكؤؤسي
وعسليو ومائي وخمري ولبني فائتني بما وعدتني
فقال عز وجل: لك كل مسلم ومسلمة
ومؤمن ومؤمنة ومن آمن بي وبرسلي
وعمل صالحا ولم يشرك بي شيئا ولم يتخذ من دوني أندادا
ومن خشيني فهو آمن ومن سالني أعطيته ومن أقرضني جزيته
ومن توكل عليّ كفيته اني أنا الله لا اله الا أنا لا أخلف الميعاد
وقد أفلح المؤمنون وتبارك الله أحسن الخالقين.
قالت الجنة: قد رضيت

المشهد الثاني عشر
هذا المشهد عن جهنم أعاذنا الله من شرها ومعنا من لهيبها
وجنبنا غيظها وفورانها فقد جاء صلى الله عليه وسلم
على واد فسيح
فسمع صوتا منكرا ووجد ريحا خبيثة فقال:"
ما هذه الريح يا جبريل؟ وما هذا الصوت؟".
قال جبريل: هذا صوت جهنم تقول: يا رب ائتني بما وعدتني
فقد كثرت سلاسلي, وأغلالي, وسعيري, وحميمي,
وضريعي وغسّاقي, وعذابي
, وقد بعد قراري, واشتد حرّي
فائتني بما وعدتني
فقال لها رب العزة:
لك كل مشرك ومشركة, وكافر وكافرة
وكل خبيث وخبيثة, وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب.
قالت النار قد رضيت.
أعاذنا الله من شرها, وجنّبنا المعاصي وحبّب الينا الطاعات
حتى نكون من أهل الجنة بعيدا عن النار وعذابها.

هذه مشاهد السماء الأولى, ترى ماذا في السماء الثانية
هذا ما سنعرفه في الصفحات التالية
من السماء الثانية الى السابعة
صعد جبريل الى السماء الثانية
وقد صحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاستفتح كما فعل في السماء الأولى..
فقال خازن السماء الثانية
من هذا الذي معك يا جبريل؟
فقال جبريل: هذا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: أوقد بعث؟
قال جبريل: نعم
فقال: حيّاه الله من أخ, ومن خليفة
فنعم الأخ ونعم الخليفة, ونعم المجيء جاء
دخل النبي صلى الله عليه وسلم فاذا بشابين
فسأل جبريل:" من الشابان يا جبريل؟
قال جبريل: هذان عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا عليهما السلام
وكل منها ابن خالة الآخر فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم
قالا: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح فحيّاهما عليه السلام
ثم صعد جبريل الى السماء الثالثة برسول الله صلى الله عليه وسلم
قاستفتح فقالوا: من هذا؟
قال جبريل: أنا جبريل
فقالوا: من معك؟
قال جبريل: محمد رسول الله.
قالوا: أوقد أرسل اليه؟
قال جبريل: نعم.
قالوا: حيّاه الله من أخ وخليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة
ونعم المجيء جاء
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاذا هو برجل قد فضّل على الناس
في الحسن والجمال
فقال عليه السلام:" من هذا يا جبريل
الذي فضّل على الناس في الحسن؟".
قال جبريل: هذا أخوك يوسف عليه السلام.
فحيّاه الرسول صلى الله عليه وسلم
فلما رآه يوسف عليه السلام
قال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح.
ثم صعد به جبريل الى السماء الرابعة فاستفتح, ففتح له ولقي تحية
وترحيبا كعادته فاذا هو برجل عليه علامات الوقار والجلال
ورفعة الشأن فقال عليه السلام:" من هذا يا جبريل؟".
قال جبريل: هذا ادريس نبي الله عليه السلام
رفعه الله مكانا عليّا فلما رآه ادريس عليه السلام
قال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح
فردّ عليه السلام التحيّة
ثم صعد النبي صلى الله عليه وسلم
الى السماء الخامسة فاستفتح ففتح له
ولقي من التحيّة ما اعتاد عليه في السموات السابقة
فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فاذا هو برجل جالس
وحوله قوم يقصّ عليهم من أمر الله ما شاء الله
فقال: "من هذا يا جبريل؟".
فقال جبريل عليه السلام:
هذا المحبب الى قومه هارون بن عمران
وهؤلاء بنو اسرائيل فلما رأى هارون محمدا عليه الصلاة والسلام
قال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح
فحيّاه الرسول عليه السلام.
ثم صعد به جبريل الى السماء السادسة فاستفتح
ففتحت السماء له ورحّب به عليه السلام
ولما دخل عليه السلام
فاذا برجل جالس فمرّ به فبكى الرجل
فقال الرسول عليه السلام:" يا جبريل من هذا؟
قال جبريل: هذا موسى ابن عمران.
فقال عليه السلام:" فماله يبكي؟
قال جبريل: انه يقول: تزعم بنو اسرائيل
أني أكرم بني آدم على الله عز وجل
وهذا رجل من بني آدم قد فاقني في رتبته
فلو أنه بنفسه لما اهتممت, ولكنه مع كل نبي أمّته.
ثم صعد به جبريل عليه السلام الى السماء السابعة
فاستفتح ففتحت له ودخل عليه السلام فاذا به يرى البيت المعمور
وهو بيت في السماء السابعة يقوم في سمت الكعبة الشريفة
في أرضنا هذه يدخله كل يوم للصلاة فيه سبعون ألف ملك
لا يعودون اليه الى يوم القيامة ورأى عليه السلام رجلا
أحسن ما يكون الرجال قد أسند ظهره الى البيت المعمور
فقال عليه السلام:" من هذا الرجل يا جبريل؟".
قال جبريل: هذا أبوك ابراهيم عليه السلام خليل الرحمن.
فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فردّ عليه الخليل السلام.
ورأى الرسول صلى الله عليه وسلم
حوله ابراهيم الخليل قوما جلوس
ا بيض الوجوه أمثال القراطيس..
وقوما في ألوانهم شيء, فدخلوا نهرا اغتسلوا فيه
فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء, ثم دخلوا نهرا آخر
فاغتسلوا فيه فخرجوا وقد خلصت ألوانهم
فصارت مثل ألوان أصحابهم, فجاؤؤا فجلسوا الى أصحابهم.
فقال عليه السلام:" يا جبريل من هؤلاء البيض الوجوه؟
ومن هؤلاء الذين في ألوانهم شيء؟
وما هذه الأنهار التي دخلوا فيها فجاؤوا وقد صفت ألوانهم؟".
قال جبريل: أما هؤلاء البيض الوجوه فقوم لم يلبسوا ايمانهم بظلم
أي أنهم أخلصوا دينهم لله؛ فليس في قلوبهم شيء من شك
أو ميل الى الاثم والبغي فكان ايمانهم نقيا صافيا.
وأما هؤلاء الذين في ألوانهم شيء؛
فقوم خلطوا عملا صالحا, وآخر سيئا, قتابوا فتاب الله عليهم.
وأما الأنهار فهي:
نهر الرحمة, ونهر النعمة, والثالث: شراب طهور.
هذه هي معجزة الاسراء والمعراج,
معجزة مشاهد الطريق العظيمة
ومشاهد العروج الى السماء معجزة الخروج من مكة ليلا
والوصول الى بيت المقدس في لحظات سريعة
وكان البراق هو الأداة التي سخرها الله ضمن أدوات
انصرفت مشيئته أن تكون, فكان لونه معجزة
يضع قدمه في محل رؤيا العين
أو على امتداد البصر خافت من حس أقدامه الابل
وهربت في الصحراء ولم يكن البراق الشيء العجيب الوحيد
بل ما شاهده الرسول صلى الله عليه وسلم يعد معجزات متعددة
واحدة تلو الأخرى تقد
م النصح
والارشاد للن
اس أجمعين.




__________________



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مماتي

مماتي


تاريخ التسجيل : 07/08/2010
ذكر
عدد المساهمات : 76
نقاط : 5452

الاسراء والمعراج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاسراء والمعراج   الاسراء والمعراج I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 03, 2012 12:25 pm

مشكور اخي محمد حصنة علي هدا الموضوع الجميل Neutral
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاسراء والمعراج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاسراء والمعراج
» ليلة الاسراء والمعراج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـــــــــــــدى الـــــــــــــــــزاد ::  المنتدى الاسلامي  :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: