kaled
تاريخ التسجيل : 29/04/2010 عدد المساهمات : 1065 نقاط : 7807
بطاقة الشخصية الاعضاء:
| موضوع: الحقيقة المؤسفة/ المؤلمة/ المرة السبت يونيو 19, 2010 5:28 pm | |
| بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد لماذا كلما نتحدث عن الحقيقة نقول :
الحقيقة المؤسفة, الحقيقة المؤلمة, الحقيقة المُرّة, وفي أهون الحالات تكون الحقيقة الغائبة في الحقيقة أن الحقيقة دائماً مظلومة فهي ليست الفاعل بأي حال من الأحوال ولكنها المفعول به دائماً ورغم ذلك فإننا نكرهها ولا نُحب ذكرها ولا الاقتراب منها, وكأنها لُغم سينفجر فينا, أو وباء سيفتك بنا, أو عدو سيعتدي علينا, فنجد أننا نبتعد عنها ونعاديها ونتبرأ منها ومن قائلها لمجرد أنها حقيقة !! حقيقة الأمر كانت أو حقيقة الحدث أو حقيقة التاريخ أو حقيقة الدوافع أو الأسباب أياً كانت فإننا لا نُحب ذكرها ونراها قبيحة ومؤلمة رغم شفافيتها ونقائها وبعد
ربما لو نظرنا بحيادية وجدنا أن هناك علاقة وثيقة بين الصدق والحقيقة, وبين الصفاء والحقيقة, فالحقيقة أن للحقيقة صلات وثيقة وعميقة بكل القيم الجميلة في الحياة ومن أكثر الصلات قرباً ومتانة هي صلت الحقيقة بالأمانة, وانظروا معي هنا ... ألا تستدعي الأمانة تحري الصدق قولاً وفعلاً .... دون رياء أو مواراة أو إدعاء ألا يقال: للأمانة فإنه قد حدث كذا وكذا... أو أنه قد قيل كذا ... إلى آخر الأمر فمن أجل الأمانة إذا تتواجد الحقيقة, أليس هذا سبباً كافياً لكي نُحِبُها!! وبعد لماذا نكره الحقيقة لماذا يكره بعض ميسوري الحال حقيقة فقرهم وأيام حاجتهم التي كانت قبل أن يصلوا الى ما وصلوا لماذا نكره حقيقة أن أعدائنا أكثر منا نجاحاً لماذا نكره حقيقة أن خصمنا أكثر منا صوابا لماذا تكره المرأة حقيقة عمرها لماذا يكره الفاشل حقيقة فشله واذا عدّدنا فإننا سنجد أن جُلّ الحقائق مكروهة وتُثير في النفس مشاعر سلبية نحن في غنىً عنها فلم ذلك ؟؟ لما لا نعترف ببساطة للحقيقة أنها حقيقة ونصادقها شيئاً فشيئاً... فنحبها ونتصالح مع الذات المقهورة و المطحونة بين نفس تتمنى أن تكون كل الحقائق على هواها وعقل راجح يرى الحقيقة بوضوح فيجدها أمينة في جميع الحالات لمجرد كونها حقيقة وبعد هناك جُملة جميلة لكاتب وناقد مميز ومتميز صادقٌ ونزيه إلى أبعد درجة مرّ على هذه الدنيا فعاش فيها ستٌ وخمسون عاماً فقط ورحل بشكلٍ موجع وسريع هو الأديب اللبناني كرم ملحم كرم الذي ترك خلفه عبارته الرائعة التي تقول : " علمتني الحقيقة أن أكرهها فما استطعت " ,, ربما لو فكرنا قليلاً في تلك الكلمات لأكتشفنا مدى صدق كاتبها فهو لا يُخبرنا هنا بأن الحقيقة جميلة أو جذابة بشكل من الاشكال, ولكنه يؤكد لنا أنها هي ذاتها التي علمته أن يكرهها ربما لشدة حدتها وحياديتها, إلا أنه لم يستطع ذلك فإن دل هذا على شيء فلا يدل إلا على حب الكاتب الشديد للحق والحقيقة رغم كونها تُجبره أو تدفعه لعكس ذلك . وربما أجدها فرصة مناسبة لأعبر عن امتناني لكاتبها الراحل, حيثُ كان لها أثر بالغ في عقلي دفعني منذ زمن بعيد الى تبني الحق والحقيقة كمنهج حياة لا تراجع عنه ,, وبعد .... ربما هناك المزيد في هذا الموضوع لذلك لم ينتهي بعد ....... يتبع بإذن الله نقـــــلا
| |
|
???? زائر
| موضوع: رد: الحقيقة المؤسفة/ المؤلمة/ المرة الأحد يونيو 20, 2010 12:39 am | |
| مررت فوجدت ماهو حقيقه حقيقه انك من الاعضاء المميزين في طرح المواضيع ذات القيمه والفائده وهذه الحقيقه بعينها بكل الود تقبل مروري |
|