[[center]color=red]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طبق السلاطة.. هو الطبق الذي يجب ان يتصدر المائدة إذا اراد الانسان ان
يعيش متمتعا بالصحة. فمكوناته التي تحتوي علي الفيتامينات والاملاح لها
وظائف حيوية للجسم في كل مراحل العمر, فهي لازمة للطفل لكي ينمو وللشباب
لتقوية وبناء اجسامهم وللسيدات في اشهر الحمل وفترة الرضاعة.. وتتضاعف
اهميتها في مراحل الشيخوخة لوقاية الجسم من الامراض.. لذلك لا عجب ان
كلمة فيتامينات تعني واهبة الحياة الي خلايا الجسم والاملاح المعدنية هي
السبب في استمرار حياة هذه الخلايا, وهذه الفيتامينات والاملاح المعدنية
موجودة في الخضراوات الطازجة.
لذلك يقول الدكتور مصطفي عبد الرازق نوفل استاذ علوم وتكنولوجيا الاغذية
ان طبق السلاطة الخضراء هو اهم طبق علي مائدة الطعام لأنه يضم الخضراوات
الطازجة الغنية بالبوتاسيوم الذي يلعب دورا رئيسا في مساعدة الجسم علي
التخلص من ملح الطعام ويجنبه ضغط الدم المرتفع.
لأن عنصر البوتاسيوم في الجسم يمكن ان يكون السبب في ارتفاع ضغط الدم
والشعور بالتعب والاعياء وكثرة النوم وهذا العنصر متوافر بكثرة في
البقدونس والخس والفجل, لذلك يجب الحرص علي وجود اي منهم في طبق
السلاطة.. ويشير د. مصطفي نوفل إلي ان اضافة قليل من الزيت والخل
وعصير الليمون ومدقوقة الثوم وقطعة من الخبز الي طبق السلاطة يكسبه قيمة
غذائية عالية, في حين ان اضافة الملح إليه قد يحدث تدخلا ضارا مع
الفائدة التي نريد للجسم الحصول عليها من محتوي البوتاسيوم العالي
لخضراوات السلاطة والتي في غياب اضافة الملح تؤدي الي طرد الصوديوم الزائد
عن حاجة الجسم مما يفيد الأوعية الدموية ويخفض من ضغط الدم العالي..
أما بالنسبة للخس فهو غني بالالياف الطبيعية التي تعمل علي تنشيط حركة
الامعاء مما يساعد علي سهولة خروج الفضلات والمخلفات الضارة من الجسم
ومقاومة الامساك وأنه يعادل حموضة المعدة الناتجة عن كثرة اللحوم
والحلوي.. ومع عملية تنظيم خروج المواد الطاردة من الجسم نحتاج الي مواد
مهدئة لتزيل الشعور بالارهاق والاجهاد وهي متوافرة في الخس بل ان النوم
الهادئ المريح من مميزات تناول الخس بسبب احتوائه علي مواد طبيعية مهدئة
ومنومة..
يضاف الي هذه التداخلات المفيدة للخس في داخل الجسم احتوائه علي مكونات
مفيدة اخري مثل الفيتامينات والاملاح المعدنية, وإذا قمنا بمقارته
تركيبة الجرجير مع الخس يتضح وجود تشابه بينهما فالجرجير يحتوي علي نفس
فيتامينات ومعادن الخس ولكن بكمية تزيد كثيرا عما يوجد في الخس.. فكمية
فيتامين ا في الجرجير سبعة اضعاف ما في الخس وفيتامين سي في الجرجير تسعة
اضعاف الخس وكالسيوم الجرجير ثمانية اضعاف كالسيوم الخس والحديد في
الجرجير اربعة اضعاف حديد الخس بينما تتضاعف كمية كل من البوتاسيوم
والفوسفور في الجرجير بالمقارنة بما يوجد في الخس.
ويتضح من هذا ان تناول الجرجير مع الخس في طبق سلاطة واحد افضل من تناول
كل منهما بمفرده لأن الجرجير يدعم محتوي فيتامينات ومعادن الخس, والخس
يعوض نقص فيتامينات الجرجير فكل منهما يساعد الجسم علي امتصاص مكونات
الآخر والاستفادة منها.. اما الفجل فهو يحتوي علي نسبة ضئيلة من فيتامين
سي ولكن الليمون والطماطم يحتويان علي كمية اعلي من هذا الفيتامين
فوجودهما مع الفجل يكمل الفائدة للجسم..
ويوضح د.نوفل أهمية اضافة الجزر بما يحتويه من فيتامينات واملاح معدنية
وخاصة فيتامين ا وملح البوتاسيوم وإذا اضفنا الطماطم الي السلطة فيجب عدم
اضافة الليمون او الخل اليها بل يكفي اضافة الزيت وبدون ملح لأن الطماطم
تحتوي علي كميات متوازنة من الاملاح والاحماض التي تفيد الجسم دون اي
اضافات وعصارة الطماطم تساعد علي هضم الاطعمة النشوية واللحوم وبعض
الخضراوات ذات الالياف.. وهكذا فإن تناول الطماطم في طبق السلاطة او علي
صورة عصير مع الاطعمة الاخري يساعد علي الهضم ويرفع من كفاءة امتصاص الجسم
لمكوناتها..
ومع كل هذه التداخلات المفيدة لخضراوات السلاطة قد نرتكب اخطاء تحرم
اجسامنا من الاستفادة من مكوناتها المهمة فمثلا تقشير الخيار يزيل منه
معظم الفيتامينات وخاصة فيتامين( أ) وتقطيع خضراوات السلاطة قطعا
صغيرة يفقدها جزءا من الفيتامينات بل ويخرج عصارتها المفيدة بما تحتويه من
املاح معدنية فلا نستفيد منها.. كما ان إعداد طبق السلاطة قبل تناوله
بمدة طويلة يفقده جزءا كبيرا من محتواه المهم من الفيتامينات.. فإذا
اردت تطهير الجسم من الفضلات والمخلفات الضارة الناتجة عن تناول اللحوم
والدهون وللمساعدة علي هضم النشويات وتزويد الجسم بحاجته من عوامل استمرار
الحياة الصحيحة والسليمة فعليك بطبق من السلاطة [/color]
الطازجة