لم يكن كذلك " رسالة من الله " ولكن كان
( الابتلاء هل هو نعمة من الله إلى العبد أم نقمة عليه ؟)
وترددت في كتابته بعد هدوء العاصفة ..لكن حدث شيء
هز كياني وسيهز كيان كل من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
بداية ما كنت أفكر في كتابته كنت سأكتب عن إجازتي
وبعض المواقف التي عكرت صفوها حزنت ثم فكرت
قلت هو ابتلاء من الله ثم وصفت بعدة صفات عايرني
احدهم بأني عانس ولا أولاد لي وغير ذلك مما يحزن
أي إنسان ولكن تذكرت أن الله إذا أحب عبدا ابتلاه
والعبد اذا مرعليه أربعين يوما ولم يُبتلى فليفكر لماذا
لم يبتليه الله ولم يتذكره؟ فأعود ثانية وتهدأ نفسي وابتلاني
الله بزميلة أكره دخول البيت بسببها لايرضيها شيء
كنت أتذكر ذلك وأقول فاض بي الكيل لم أعد أطيق الاحتمال وأتذمروفي يوم العيد جلست أشاهد التلفاز وصدفة
شاهدت برنامجا ..ماشاهدته يجعل أي إنسان يزهد في
الدنيا ينسى كل شيء بكيت وقلت الحمد لله.. الحمد لله
وقلت لنفسي بصوت مرتفع أي ابتلاءات
تلك التي تتحدثين عنها ؟هل لأن أحد سبني أو إنسان
يقطع علية طريقي أقول أنا مبتلاه ... ؟؟
سبحان الله لو اختلف البعض أو جرحني الكل بكلام
أو أو... ينفذ صبري ويضيق صدري واشتكي !!!؟
أعود لما شاهدته برنامج لا أتذكر عنوانه شاهدته
بالصدفة على قناة الخليجية يمكن بعنوان أيادي الخير
وأشاهد على مقعد طفل لا أدري هل هو طفل !!!أم شاب ؟
ومن الضمور صار شكله كذلك! يتحدث بصوت منخفض
لا هدوءا لكن لأنه لايستطيع ان يرفع صوته بالكلام
قال له المذيع بتحفظ القرآن قال نعم ,وأمله يرجع للمدرسة
هو مريض من عشر سنوات وأمه تحمله وتدور
به وتذهب الى المستشفيات
فسأله المذيع ( ضهرك مفتوح ) قاله أيوة .. الله أكبر
لكن تسمعه يقول عادي !!! ظهره مفتوح..عادي
فقال له المذيع نكشف للمشاهدين رجليك حتى
لوفيه طبيب أو يساعدوه الناس هية فيها غرغرينا
فرد الولد أيوة والله أكبر!! الله أكبر ويالهول مارأيت
قدمي الولد متآكلة وكأنها محترقة الولد رجليه
متساقط لحمها والأصابع لا وجود لها والجروح لازالت
بلونها الملتهب ومايقول غير الحمد لله ونحن لأن شخص
رفع صوته علينا أو شخص قالي كلمة ماجت على هوايا
اتعصب ؟؟ لأني واجهت بعض المشاكل أحزن ؟؟
الله أكبر والله مهما يقابل الإنسان لو خسر ماله
ماتساوي نظرة أو رؤية لهذا الولد عافاه الله
وأعطى أمه القوة الله بعونها الله معها ويعطيها
جزاء صبرهاأخذت رقم تلفونه من على الشاشة
لكن للأسف بطريق الخطأ عملت فورمات للموبايل
وضاعت الأرقام !! شفاه الله وعوضه خيرا
االحمد لله الذي عافنا مما ابتلاه به وفضلنا على كثير
ممن خلق تفضيلا
من هنا ومن تلك القصة جاء العنوان فقد كانت
مشاهدتي لهذا الولد رسالة من الله ليست لي فقط!!!
بل لنا جميعا حتى نرضى ولانتذمر ولانقول الا الحمد لله
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين