نوري الحريريق
تاريخ التسجيل : 18/07/2010 عدد المساهمات : 436 نقاط : 5856
بطاقة الشخصية الاعضاء:
| موضوع: الإراده ..واللا إراده السبت أغسطس 21, 2010 10:56 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
((اللهم اجعل هذا حجة لي لا عليّ واهد به من تشاء واعن به عبادك للخير)) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: لقد خص الله الإنسان دون المخلوقات كلها بالتحكم في الإرادة، والقدرة على توجيهها، ولذافهي من أسرار تكريم الله للإنسان، فالإرادة كنز الأفراد الناجحين والأممالمتقدمة. معظم الناس اليوم أصبحوا سجناء في حياتهم السلبية، التي تحد من أنيكون لهم أثر في حياتهم، هذا هو الوضع الذي نجد عليه الأمة كلها كبيرها صغيرها. يصفالله حال من ضاعت همته وإرادته بقوله سبحانه: { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَآتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَالْغَاوِينَ [175] وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَىالأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِيَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْبِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [176] }
اننا على يقين راسخ أن كل إنسان على هذه الأرض لديه أصل الإرادة،وهي كنز محبوس داخلنا، ولكن الفرق بين إنسان وآخر هي القدرة على أخراج هذا الكنز أودفنه،،، ((الانسان عدو نفسه))عباره سمعتها كثيرا وهي صادقه نوعاً ما،فهل تريد انت ان تكون عدو نفسك؟؟بالطبع لا..فاذا كنت لاتود ان تكون عدو نفسك(فلا تعطي الآخرين)فرصه ليكونوا أعداء ارادتك .. فعلى سبيل المثال عندما يقرر احد الوالدين او كلاهما مستقبل ابنه (من خوفهم على مصلحته)او لتحقيق حلم لم يحققوه هم..هذا بالطبعلا يعني أن آباءنا وأمهاتنا سيئين، ولكن للأسف لم يكونوا على دراية بأيطريقة أخرى أفضل، لأنهم كانوا قد نشئوا وتبرمجوا على نفس المنوال بواسطة آبائهم، وبالتالي قاموا بتربيتنا بنفس الطريقة، وقاموا ببرمجتنا سلبيًا بدون قصد ولكنمع الحب, فالأب والأم لهم أعظم الأثر في ذلك.
يقول د/جيمس وويات وودسمول : [ عندما نبلغ السابعة من عمرنا؛ يكون أكثر من 90% من قيمنا قد تخزنت في عقولنا،وعندما نبلغ سن الواحدة والعشرين؛ تكون جميع قيمنا قد اكتملت واستقرت في عقولنا وأحياناً:قد يؤثر الأصدقاء بعضهم على بعض بطريقة جوهرية، حيث من الممكن أنيتناقلوا عادات سلبية، ويعجز الشاب بعد ذلكعن البعد عنها بسبب التحدث السلبي للذات، الذي تعلمه من أصدقاءه: 'أنا لا أستطيع أنأبتعد عن.......' . وقد يكون غير ذلك، فقد يؤثر الأصدقاء على صديقهم سلبيًا؛فينقلون إليه روحًا سلبية أو برمجة سلبية، وهم لا يشعرون ))لاتقتل نفسك)) فإنك قد تضيف السلبية وقلة الإرادة إليك فهي نابعة منك أنت. فانظر كيف تتحدث مع نفسك؟ نعم كل منا يتحدث مع نفسه.فقد ترى بعض الناس يقومون بإرسال إشاراتسلبية لعقلهم الباطن؛ 'أنا لا أستطيع', ' أنا لا أحب', 'أنا خجول', 'أنا ضعيف' . يقول د/هلميستر: [ إن ما تصنعه في نفسك سواء كان سلبيًا أو إيجابيًا ستجنيه فيالنهاية ]ولذلك تصبح هذه الإشارات بعد ذلك اعتقادًا جازمًا داخل هذا الشخص، وهذايؤثر على تصرفاتهم بعد ذلك.وهناك نموذج آخر لقتل الإرادة في النفس يفعله الكثير،فتجده يقول: 'أنا أرغب في التغيير ولكن لا أستطيع'، وللأسف فإن الكلمة 'لكن' تمحوجميع الأشارات الإيجابية التي سبقتها، فلا يبقى من كلامنا إلا هذه الكلمة السلبيةالتي تلي كلمة 'لكن'، وهنا يصبح خطابك لنفسك هو ' أنا لا أستطيع'.وأخيرًا،
قوة الإرادة طريق لإنجاز أشياء غير متوقعة .. الغالب من الناس يتصور في نفسه قصوراً متوهماً ، وكأن أصحاب الإنجازات ليسوا من البشر ، فإذا نظر إلى إنسان متميز قلل من نفسه واتهم ذاته بعدم القدرة على مقارعة هؤلاء ، واستمر على ماهو عليه في مكانه لايتقدم إن لم يكن يتراجع ، فهذا وأمثاله ندعوهم دعوة صادقة للتوكل على الله أولاً ،وارتداء رداء قوة الإرادة بعزيمة تتهاوى معها كل المثبطات والعوائق ، قوة الإرادة طريق لفتح آفاق جديدة لم تخطر بالبال الضعف الذي يعتري البعض يكمن في قصره لامكانته وقدراته في معين واحد وكأنه لايجيد غيره وكأنه لايعرف سواه وبذلك تضعف همته وإرادته إلى التطلع إلى غير ذلك ، حتى وإنه للأسف أن هذه السياسة النفسية بدت تُدار للبعض ليس عن طريق أنفسهم بل عن طريق غيرهم.. فقوة الإرادة بعد توفيق الله سبيل لتخصص مناسب وطريق لإكتساب مهارات جديدة ، ووسيلة لإكتشاف إبداع مدفون ، هناك تخصصات ومهارات ومعارف وإبداعات تحتاج منا فقط بعد توفيق الله إلى إرادة قوية ثم ستتحول إلى أرض الواقع بعد أن كانت مجرد أماني .
قوة الإرادة طريق للإتقان ..
لايستوي رجلان يعملان عملاً واحداً لكن أحدهما متقن والآخر مفرط غير متقن أو إتقانه دون مستوى الأول ، الكل يعمل لكن شتان بين العملين ، في حديث عن النبي عليه افضل الصلاة والتسليم انه قال: (ان الله يحب اذا عمل احدكم عملاً ان يتقنه) فالإتقان في العمل متيسر متى مابحثت عن مظانه وسلكت طرقه وكانت إرادتك تبعاً للتوكل على ربك .
ضع لك هدفاً ولا تنس الوقت المناسب للإنجاز :
ومن الآن وقبل أن تفتر عزيمتك وتضعف إرادتك ضع لك هدفاً أو أكثر (كحفظ القرآن أو أجزاء منه ، أو حفظ متن من المتون ، أو تفوق في دراسة ، أو مداومة على قراءة حزب يومي من القرآن ، أو كتابة بحث ، أو عمل مشروع يخدم دينك وأمتك ، أو إقامة مشروع تجاري ، أو ... ) وتذكر وأنت تحدد الهدف أنه يلزمك الإلتفات إلى النقاط التالية ليتحقق المراد بإذن الله : * ابدأ وثق بالله ثم بنفسك وقدراتك . * توكل على الله وكن متفائلاً . * لاتكثر على نفسك . * لاتتردد . * لاتستعجل في طلب النتائج . * لاتزعم الفشل وأنت لم تحاول إلا مرة واحدة . * لاتلتفت إلى الرسائل السلبية منك أو من غيرك ( مثل : أنت لاتصلح لهذا العمل – سبق أن جربت ولم أنجح _ ... ) . -0-0-0-0-0-0- احببت ان اطرح هذا الموضوع في هذا الوقت بالذات لشحذ الهمه والعزيمه والاصرار على جعل هذا الشهر الفضيل مختلف عن بقية السنوات الماضيه ،،فمن كان يختم القرآن مره واحده باستطاعته ان يختمه مرتين وأكثر،،ومن كان يستصعب الذهاب للعمره في رمضان لأي سبب فإن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام قالعمرة في رمضان تعدل حجه،او حجة معي)فلاتقل لااستطيع حاول بعزيمتك وارادتك ان لاتفوت هذا الاجر العظيم وسيوفقك الله | |
|
kaled
تاريخ التسجيل : 29/04/2010 عدد المساهمات : 1065 نقاط : 7808
بطاقة الشخصية الاعضاء:
| موضوع: رد: الإراده ..واللا إراده السبت أغسطس 21, 2010 1:44 pm | |
| هناك تفسير أخر للإرادة و المشيئة و هو أن الإرادة هي أمر الله تعالى ، و إليه تشير الآية الكريمة : ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [5] ، أما المشيئة فتعني أن الله تعالى قادر على منع العباد عن ما يريدون فعله و هم غير قاهرون لله تعالى ، بمعنى أن إرادتهم غير خارجة عن نطاق القدرة الإلهية بل محدودة ضمن المشيئة الإلهية ، و إلى هذا تشير بعض الروايات المروية عن أهل البيت ( عليهم السَّلام ) : عن أبي الحسن ( عليه السَّلام ) : " إن لله إرادتين و مشيئتين : إرادة حتم و إرادة عزم ، ينهى و هو يشاء و يأمر و هو لا يشاء ، أو ما رأيت الله نهى آدم ( عليه السَّلام ) و زوجته أن يأكلا من الشجرة و هو شاء ذلك ، إذ لو لم يشأ لم يأكلا ، و لو أكلا لغلبت مشيئتهما مشيئة الله تعالى ، و أمر إبراهيم بذبح ابنه و شاء أن لا يذبحه ، و لو لم يشأ أن لا يذبحه لغلبت مشيئة إبراهيم مشيئة الله عَزَّ و جَلَّ " [6] . | |
|