بسم الله الرحمن الرحيم
اعتبر البيت الابيض أن قرار
اسكتلندا الافراج عن
الليبي عبد الباسط المقرحي
المدان في قضية لوكيربي
قبل عام كان "مؤسفا وغير مناسب
وخاطئا".
وطالب جون برينان مستشار الرئيس
الأمريكي باراك أوباما لمكافحة
الارهاب بإعادة المقرحي إلى السجن مرة أخرى.
وقال برينان إن المقرحي أدين
بالقيام بعمل " إرهابي مستهجن"
ويجب عليه قضاء مدة عقوبته بالكامل داخل السجن.
ويأتي إعلان البيت الأبيض في
أعقاب مطالبة أعضاء بمجلس
الشيوخ الأمريكي
بريطانيا
واسكتلندا بفتح تحقيق رسمي
لمعرفة ملابسات الافراج عن المقرحي.
جرى للمقرحي
استقبال حافل لدى عودته الى بلاده
ويقول مراسل بي بي سي
ماثيو برايس إن الامريكيين
يرغبون في الحصول على
المزيد
من المعلومات بشأن الاستشارة الطبية
التي أدت لاطلاق سراح المقرحي
وتفاصيل عن الإتصالات
التي جرت بين شركة بي بي
النفطية والحكومة
البريطانية.
ويشكك أعضاء مجلس الشيوخ
في وجود أسباب صحية
وراء قرار الإفراج عن المقرحي.
وكانت شركة بي بي اعترفت
بأنها حثت الحكومة البريطانية في
عام 2007 على
الموافقة على
اتفاق لتبادل السجناء مع ليبيا،
لكنها نفت قيام الحكومة
البريطانية
بأي دور للتأثير على قرار
الحكومة الاسكتلندية بإطلاق سراح
المقرحي.
الذكرى الأولى
من جانبها حثت الحكومة
البريطانية في وقت سابق ليبيا
على عدم الاحتفال بالذكرى
الأولى لاطلاق سراح المقرحي.
وكانت السلطات الاسكتلندية
اطلقت سراح المقرحي، الذي
يعاني من سرطان
البروستاتا في
مرحلة متأخرة، بناء على استشارة
طبية تفيد بأنه قد يتوفي بعد
ثلاثة أشهر.
وقد تلقى المقرحي استقبالا
حافلا لدى وصوله إلى طرابلس،
وأشارت وزارة
الخارجية
البريطانية إلى أن مثل هذا
الاستقبال لم يراع مشاعر
عائلات
الضحايا
الـ270 الذين لقوا حتفهم في الحادث.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية
في بيان قبيل الذكرى الأولى
للافراج عن
المقرحي إن
"الحكومة واثقة من أن
الافراج عن المقرحي كان خطأ".
وأضاف البيان أن المقرحي
"أدين بسبب أسوأ فعل إرهابي
في التاريخ
البريطاني".وكان قد
أطلق سراح المقرحي
"لدواع إنسانية" بناء على قرار
أصدره
وزير العدل الاسكتلندي
كيني مكاسكيل، في شهر أغسطس/ آب 2009.
يذكر أن البند الثالث من القانون
الاسكتلندي الخاص بالسجناء
ومقاضاة
المجرمين الصادر
عام 1993 يمنح الوزراء
الاسكتلنديين سلطة العفو عن السجناء
لدواع طبية.
وقد جرى اطلاق سراح 26 سجيناً
في السنوات العشر الماضية طبقاً
لهذا القانون
توفى 11 منهم بعد
أيام من خروجهم من السجن،
وعاش اثنان ستة شهور،
وثالث 16
شهراً وبقى المقرحي وحده حياً.
وكانت طائرة بان امريكا المتوجهة
من لندن إلى نيويورك قد فجرت
على ارتفاع
31 ألف قدم فوق
بلدة لوكربي الاسكتلندية بعد 38 دقيقة من إقلاعها.
وقد قتل كل الركاب الـ259 الذين
كانوا على متن الطائرة
إضافة إلى 11 شخصا على الأرض.