ليلـى مضـت قالـوا فـمـاذا تصـنـعُ ؛؛؛؛ قلـت البكـاء فمـا مضـى لا يرجـعُ
|
قالوا وهل تجدي الدموع فقلت:لا ؛؛؛؛ لـكـن أغـيـر الـدمـع شـــئ يـنـفـعُ
|
لا الصبـر يجديـنـي و لا أمــل لــهُ ؛؛؛؛ أحـيــا وآخـــر مــالــدي الادمــــعُ
|
ليلـى مضـت فلمـن اغنـي بعـدهـا ؛؛؛؛ وهـل الغنـاء لغـيـر ليـلـى يسـمـعُ
|
أواهُ لــو أنــي عـلـمـت بقـصـدهـا ؛؛؛؛ لا تـيـتـهـا قــبـــل الـرحــيــل أودعُ
|
لكنها فـي الفجـر غـادرت الحمـى ؛؛؛؛ والصـبـح بـعـد رحيلـهـا لا يـطـلـعُ
|
لــو ظــل رســـم بـعـدهـا لجعـلـتـهُ ؛؛؛؛ لــي كعـبـة ولـعـز ذاك الـمـوضـعُ
|
وقضيـت عمـري عنـده متضـرعـا ؛؛؛؛ لله لـــســـت لــغــيــره أتـــضـــرعُ
|
فعسى برحمته تعـود إلـى الحمـى ؛؛؛؛ليلـى وتعشـب مـن خطـاهـا بلـقـعُ
|
لكـن ليلـى لــم تــدع لـمـا مـضـت ؛؛؛؛ أثـرا تشيـر لــه الجـهـات الأربــعُ
|
قـالـوا : لـمـاذا لــم تـظـل مقيـمـة ؛؛؛؛ وعــلام تهـجـر عاشـقـا وتـــروعُ
|
قلتُ : الهوى كـان المفـرق بيننـا ؛؛؛؛ لــولاه مــا كـانـت لحبـلـي تـقـطـعُ
|
لا تعجبـوا فالحـب فــي صحرائـنـا ؛؛؛؛ مسـتـهـجـن ونـبــاتــهُ لا يـــــزرعُ
|
عـار علـى ليلـى ويغضـب أهلـهـا ؛؛؛؛ شعـرُ لقـيـس فــي هـواهـا مـبـدعُ
|
فمضت وجن ابـن الملـوح بعدهـا ؛؛؛؛ أيـراد لـي هـذا المصيـر المفـجـعُ
|
أنـا الوحـيـد المستمـيـت لأجلـهـا؟ ؛؛؛؛ أين الذين بفضل ليلى استنفعوا ؟
|
بـل أيـن عُـشـاق تغـنـوا باسمـهـا ؛؛؛؛ وتزاحموا فـي بابهـا و تدافعـوا ؟
|
لـمـا مـضـت ليـلـى تـبــدل حـبـهـم ؛؛؛؛ وهـل المحـبـة مـثـل ثــوب يـنـزعُ
|
محرابهـا كـان المجـمـع شملـهـم ؛؛؛؛ فــإذا دعتـهـم للـعـبـادة أسـرعــوا
|
الـزيـف كــان إمامـهـم فصلاتـهـم ؛؛؛؛ كــذابــة وسـجــودهــم مـتـصـنــعُ
|
باعوا الهوى بعد الرحيـل فويلهـم ؛؛؛؛ ضلـوا فـمـا فيـهـم ضمـيـر يــردعُ
|
كانـت لهـم ليلـى الأميـرة فانثـنـوا ؛؛؛؛ عنها و في سوق الرقيق تجمعوا
|
ليشاهـدوا النخـاس وهـو يبيعـهـا ؛؛؛؛ لـكــن لـيـلــى لا تــــذل وتـخـضــعُ
|
ليلـى مضـت والـرق عـاد وإنـهـم ؛؛؛؛ فـي سـوقـه بيـعـوا فـلـم يتمنـعـوا
|
مـاظــل فـيـهـم نــخــوة وكــرامــة ؛؛؛؛ والــى مذلـتـهـم يـشـيـر الاصـبــعُ
|
رقصوا على اطلال ليلى وانتشوا ؛؛؛؛ دقـوا طبـول الـزار لــم يتـورعـوا
|
ماذا سيحدث لو تعود إلى الحمـى ؛؛؛؛ليـلـى و فــي يـدهـا حـسـامُ يلـمـعُ
|
مـاذا سيحـدث ؟ لسـت ادري انمـا ؛؛؛؛ لا يحصد الجاني سـوى مـا يـزرعُ
|
ولأنــنـــي أحــيـــا وفـــيـــا للهوى ؛؛؛؛ فـإلـى البعـيـد المـرتـجـى أتـطـلـعُ
|
انا عاشق والحب يسري في دمي ؛؛؛؛ أحــيــا بــــه وبــدونــه أتــصـــدعُ
|
وأحـب ليلـى والـردى فـي كأسهـا ؛؛؛؛ بــعــد الـرحـيــل لــمــره أتــجــرعُ
|
ليلـى هـي الحلـم الـذي أحـيـا لــهُ ؛؛؛؛ وهـي الحقيـقـة للضـلالـة تصـفـعُ
|
ضاعت وضاع العمر منـي إثرهـا ؛؛؛؛ فـعـلام أحـيــا والـرجــاء مـضـيـعُ
|
سـأظـل ابكيـهـا إلـــى أن ينـجـلـي؛؛؛؛ليـل الضيـاع ونـور ليلـى يسـطـعُ
|
وتعـود صحرائـي لسابـق عهدهـا؛؛؛؛مــن رملـهـا مــاء المحـبـة ينـبـعُ
|
تـتـزلـزل الـدنـيــا ويـبـقــى ثـابـتــا؛؛؛؛ في القلب صرح الحب لا يتزعزعُ |
ـــزاد
موضوع: ليلى مضت / للشاعر الدكتور * مانع سعيد العتيبه 
السبت أكتوبر 09, 2010 9:45 pm
