اعتبره محللون انتصارا لضغوط الاسلاميين :جبريل يؤكد انسحابه النهائي من تشكيل الحكومة الليبية
المقبلة
فاجأ السيد محمود جبريل الصحافيين امس عندما قال انه 'لن يكون جزءاً من الحكومة الليبية المقبلة، 'موضحاً 'انه لا تجري اي مشاورات حالياً لتشكيل حكومة انتقالية بعد قرار التأجيل الى ما بعد تحرير الارض'.
ورداً على سؤال ان كان التحرير يعني تحرير سرت وبني وليد ام القبض على رموز النظام السابق قال 'اتمنى تحرير هاتين المنطقتين حتى تبدأ المشاورات حول تشكيل الحكومة المقبلة التي لن يكون لي علاقة بها بأي حال'.
يذكر ان عدداً كبيراً من اعضاء المجلس التنفيذي المستقيلين بطلب من المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي يقيمون حالياً خارج ليبيا، ولم يعودوا يظهرون في وسائل الاعلام العربية او الاجنبية مثلما كان عليه الحال في الاشهر الثلاثة الماضية.
وكان الشيخ علي الصلابي الشخصية الاسلامية الابرز في ليبيا والمقيم حالياً في الدوحة قد شن هجوماً شرساً على السيد جبريل والتيار العلماني الذي يقوده، وطالب بعدم مشاركة عدد كبير من هؤلاء في اي حكومة ليبية جديدة.
بينما طالب شقيقه اسماعيل الصلابي احد قادة الثوار بتقديم هؤلاء وجميع المنشقين على نظام القذافي والمنتمين الى الثورة وعضوية المجلس الانتقالي الى المحاكمة. وردد الشيخ عبد الحكيم بلحاج قائد المجلس العسكري الليبي في طرابلس، والشخصية العسكرية الاقوى، مطالب مماثلة.
ويرى خبراء في الشأن الليبي ان عزوف السيد جبريل عن لعب اي دور في الحكومة الجديدة، وانسحابه من المشاورات لتشكيلها قد يؤدي الى ازمة كبيرة تضرب مصداقية وتماسك المجلس الانتقالي الليبي، إ ضافة إلى ترجيح كفة التيار الاسلامي الذي يطالب بتنحيه، وتولي شخصية مقربة منه لهذه الحكومة
ويذكر ان السيد جبريل والجناح العلماني الذي يتزعمه يحظى بدعم دول حلف الناتو، وخاصة فرنسا وبريطانيا، التي تقف خلف تدخل الحلف في عملية تغيير النظام ودعم الثوار في ليبيا.
30/9/2011