في الوقت الذي لفظ فيه عام 2011 أنفاسه الأخيرة تاركا
وراءه أحداثا رهيبة لم يشهد العالم مثلها منذ سنوات
طويلة .. ولد عام 2012 وسط ملايين الأمنيات التي ملأت
القلوب مغلفة بهالة من التفاؤل أحيانا..
والتشاؤم
أحيانا أخري.. وحتي لا نغرق في همومنا يجب أن نتعلم
من التفاؤل الذي يدفعنا للعمل والحياة.ومن المعروف أن
لحالة الإنسان النفسية تأثيرا كبيرا جدا علي صناعة حاضره
ومستقبله, فكلما شعر باليأس والإحباط وعدم القدرة علي
التعايش مع الأحداث المحيطة به كان لذلك أثر واضح علي
أسلوب تعامله مع الواقع الذي يعيش فيه فيظهر ذلك في
صورة قلة إنتاجه وعدم قدرته علي العمل وتغيير الواقع
الذي يرفضه.. أما إذا كان شخصا متفائلا بطبعه, طموحا
ومقبلا علي الحياة فسيكون لذلك أثر كبير أيضا يظهر في
صورة مثابرته وعدم يأسه وإصراره علي الانتصار في أكثر
المعارك صعوبة وتعقيدا.. بل إنه أيضا يكون ذا تأثير
فعال جدا لمن حوله حيث يستمد الأخرون منه في كثير من
الأحيان شحنة من التفاؤل والثقة بالنفس خصوصا أن هناك
فئة غير قليلة من الناس يستجدون تلك المشاعر البناءة
ويبحثون دائما فيمن حولهم عن هؤلاء الذين يساندونهم
ويمدونهم بطاقة من الإصرار علي النجاح والقدرة علي العمل
والإنتاج كل في موقعه مما يساعد بالتالي علي تغيير
الواقع المليء بالمتعثرات إلي مستقبل أفضل أكثر إشراقا.